بحرالعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحرالعرب


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المدير
الـــــمــــد يــــر
الـــــمــــد يــــر
المدير


عدد الرسائل : 322
hojv tvdr; : حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Logo1111
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Empty
مُساهمةموضوع: حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط )   حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) I_icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2008 2:54 pm

حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) 704606

قصتى حسناء القطار قصة رومانسية مصرية نشرتها فى عديد من المنتديات وربما البعض يعرفها و اتمنى ان تنال اعجابكم وان اجد تشجيعكم

ان شاء الله ستكون الحلقات بمعدل حلقة يوميا حتى اتبعها بقصتى القادمة


د / عمرو عبد الحميد - المنصورة - مصر






حسناء القطار




الحلقة الاولى

كاد القطار أن يفوتنى .. ولحسن الحظ لحقت به بعدما تلقيت كما هائلا من السباب ممن اصطدمت بهم أثناء محاولتى اللحاق بالقطار ... بعدها وجدت مكانا خاليا فاسرعت اليه وجلست أجفف عرقى والتقط انفاسى ...


*********
حتى أصاب السكون أنفاسى حين فوجئت بحسناء فى اوائل العشرينات من عمرها ذات شعر اسود داكن تجلس امامى ودموع عينها تسيل ... فدار فى خاطرى أى شئ يدمع عينى تلك الحسناء ؟ .. فجمالها لايعرف طريقا للبكاء ... الفرح ينتظر منها نداء , ورقتها للمجروحين دواء ...


لا اعلم كيف نطقت شفتاى بتلك الكلمات الرومانسية حين رأيت تلك الفتاة ....

بعدها لم يمنعنى فضولى من سؤالها عن سبب بكائها .. فنظرت اليها وقلت فى دعابة:
- اكيد هو اللى غلطان .. كان لازم تسيبيه من الاول ..

نظرت الىّ لكنها لم ترد .. فأصابنى الحرج والتزمت السكوت .. وفضلت ان اتأمل جمالها دون ان اتحدث ....


بعد لحظات فوجئت بها توقف بكاءها وتحدثنى :
- أنا امنيتى انى أموت
فوجدتها فرصة لحديث أضيع به ملل الطريق وقلت :
- تموتى .. حد يتمنى الموت وخاصة لو ربنا اداه الجمال ده كله ؟!
هزت رأسها فى احباط و أكملت :
- أنا ببكى لأنى استعدت ذاكرتى مرة تانية ..

اندهشت ثم أشرت لها أن تكمل ..

أكملت :- أنا للأسف افتكرت كل حاجة حصلت لى فى حياتى ... بعدها ابتسمت ابتسامة خافتة :
- الناس كانوا دايما يقولوا .. أنى جميلة الجميلات .. وفى يوم وقعت فى غرام شاب , و أصبح كل حياتى واصبحت كل حياته وتخليت عن كل شئ فى سبيله ...

ابتسمت وقلت :
- جميل ... كملى ( فأنا مستمع حتى الان )

اكملت :- انت عارف ضعف البنت مهما كانت جميلة ... و فى يوم طلب انه يقابلنى .. و بعدما وافقت أصبت بحادث فى طريقى اليه ... وهنا فقدت الذاكرة ...
اكملت :
- بقيت سنة فاقدة للذاكرة .. مش فاكرة أى حاجة .. ولا أى حد يعرفنى .. كانت أيام ربنا العالم بيها .. و مع ذلك كنت صابرة .. وكل ما تعدى الليالى أقول أنها عابرة ..

كانت تلك الفتاة على درجة عالية من لباقة الحديث حتى اكملت :
- حتى جاء الوقت و استعدت ذاكرتى ..

هنا تنهدت و قلت :- الحمد لله .. عدينا الجزء المحزن ..
اكملت : - استنى ..... أنا استعدت الذاكرة و افتكرت كل حاجة .. و حبيت أعود لأهلى .. و هنا كانت الصدمة .. فوجئت أن الشاب اللى كنت بحبه اتجوز أختى ...

وقتها أوحيت لأهلى أنى لا أتذكر شئ ... لكننى أحسست بصدمته حين وجدنى .. و كانت نظراته لى نظرات غريبة فخفت أن أختى تحس و تفتكرنى بخونها ..

قلت :- اه و بعدين ؟.

اكملت :- أصبحت قدام اختيارين .. أنى اكون طول عمرى فاقدة للذاكرة و أحافظ على حياة أختى .. أو أنى اهرب وامتلك ذاكرتى ...وهنا فضلت الهروب .. ثم صمتت مجددا ..


وقتها كنت فى حيرة عندما سمعتها .. فكم هى مشكلة معقدة لم أقابلها من قبل و تحتاج الى التفكير على مهل ... فأنا لا أرضى لها الهروب .. ولا أريد لها العذاب .. حتى جاءت محطتى التى كنت اقصدها ..لكننى لم أغادر مقعدى .. و بقيت مكانى و فضلت أن أبقى معها .... حتى تحرك القطار مرة اخرى ..


يتبع


فوجئت بأنه لم يعد فى القطار غيرنا ... اما أنا فنسيت الى أين كانت وجهتى.. فابتسمت وسألتها :
- انتى ناوية تروحى فين ؟
سكتت الفتاة ثم ردت
: - انا ...... مش عارفة .. أى مكان .. المهم انى اهرب وبس
:- يعنى انتى مش راحة مكان معين ؟
سقطت عيناها الى الارض وهزت راسها وقالت بصوت خافت
:- لا

*********

احسست بالجحيم الذى تتجه اليه تلك الفتاة ومدى التضحية التى تقوم بها من اجل حياة اختها ...
فكرت للحظات دار فيها صراع مع نفسى هل ادخل ذلك المعترك ام اتركها للقدر يفعل بها مايشاء ؟ ...
حتى نطق لسانى دون تفكير :
- تيجى معايا لحد مانلاقى حل لمشكلتك ؟

احسست بنظرات الشك فى عينيها والتمست له العذر فهى لاتعرفنى الا من وقت قليل لايتعدى ساعات ..
" - انا اعرفك منين ؟.. مش معنى اننا اتكلمنا وانى فضفضت لك .. انى اسلمك نفسى ": قالتها الفتاة بابتسامة ساخرة ..
احسست بالحرج وقتها .. فلم يكن قصدى سوى خير لها .. ومع ذلك مازلت التمس لها العذر..
:- لا ... تسلمينى نفسك ايه ... انا اسف انى طلبت منك الطلب ده .. بس انا قصدى خير وانا اسف ..

********

بعدما رفضت ادركت أنه لم يعد بأيدى وسيلة اساعدها بها ... ونويت أن اتركها ثم اخرجت كارت خاص بى واعطته لها :
- ده الكارت بتاعى فيه رقمى .. اطلبينى لو احتجتينى ..... و هممت للذهاب
نظرت الفتاة الى الكارت وقرأت مابه ثم نظرت الى وقالت :
- انت دكتور ؟!
اجبت :- ايوة طبيب .. بس لسة فى بداية حياتى .. و أنا تحت امرك لو احتجتى منة اى حاجة ...
بعدها حملت حقيبة يدى وودعتها .. وبعد خطوات قليلة سمعت صوتها
:- دكتور حازم ... انت ساكن لوحدك ؟
وقفت مكانى والتفتت اليها وفى ابتسامة :
- لا .. أنا ساكن مع أمى .. و أمى دمها شربات .. واحلى ست فى الدنيا
ثم حملت حقيبتها وابتسمت :
- هو بيتكم بعيد ؟

هنا ادركت أنها وافقت ان تأتى معى .. وللحقيقة كانت مفاجأة لى .. فكان طلبى لها بالمجئ معى تسرع منى .. ولكن هل وثقت بى أم أنها قالت اننى كغيرى ؟ .. و ربما اكون افضل العواقب السيئة التى تنتظرها .. ومع ذلك كان تفكيرى الوحيد أنى اساعدها واحميها من قدرها المجهول ..


*********
خرجنا من محطة القطار .. وبعد صعوبة وجدنا سيارة لتذهب بنا الى بيتى ..وفى الطريق لم تكف عن الكلام
: - انت لسة معرفتش اسمى
: -انا اسمى سارة ..خريجة معهد سياحة وفنادق .. وعندى تلاتة وعشرين سنة
ثم تكمل:
- انت خاطب ولا متجوز ؟
وانا ابتسم واستمع لها
وتكمل :- هو انت كان نفسك تكون دكتور ؟

وظلت تتحدث وتتحدث وانا استمع .. وكان اكثر مايفرحنى أنها تحولت من الحزن والالم الى تلك الابتسامة الجميلة .. فكم هى جميلة عندما تضحك حتى اننى كنت اسال نفسى وهى تتحدث :
- ازاى بنت جميلة كدة يكون عندها الهموم دى كلها ؟


**********
دخل علينا الليل ومازلنا فى طريق العودة لبيتى .. ويبدو أن سارة كانت فى قمة الارهاق والتعب حتى أنها لم تستطع مقاومة تعبها .. و ادركت ذلك حين وجدت رأسها قد مالت على كتفى وغلبها النوم وشعرها الناعم يتدلى على وجهها .. فكم كانت بريئة كملاك .. حتى أنى خفت أن اهتز فتصحو من نومها ..فتركتها نائمة , وبقيت افكر فى مستقبل تلك الفتاة وكيف تستقبلها أمى ..
حتى نظر الى السائق يريد ان يتحدث .. فأشرت له بأصبعى أن يصمت فانى أخاف أن يوقظ هذا الملاك النائم .........


يتبع


الحلقة الثالثة
لم تستطع سارة مقاومة ارهاقها , وغلبها النعاس ونامت على كتفى .. حتى اقتربنا من البيت فطلبت منها أن تصحو .. فأفتحت عيناها :
- أنا نمت ... أنا اسفة .. أنا كنت مرهقة جدا ..
فنظرت اليها وقلت:
- دلوقتى تنامى براحتك .. انشالله تنامى اسبوع

نزلنا من السيارة .. وكم كنت أرى نظرات جيرانى وهم يحدقون فى سارة ... ومعهم كل الحق , فربما تلك هى المرة الأولى التى يرون فيها فتاة بذلك الجمال..


********
صعدنا سلم البيت وطرقت الباب .. وهنا فتحت أمى .. وكما توقعت اندهاشها حين رأت سارة , حتى أنها التزمت الصمت و كأنها تقول من تلك الجميلة التى أتى بها ابنى الوحيد ؟ ..

حينها قطعت هذا الصمت حين اخبرتها أن سارة ستحل ضيفة عندنا لبعض الوقت .. وكعادتها أمى رحبت بها ترحيبا كثيرا .. فكم تثق في أمى .. أو ربما استطاعت سارة برقتها وجمالها أن تجعل أمى تقابلها بكل هذا الحنان .. وتحتضنها احتضان الأم لابنتها ...

*********
قلت لأمى فى دعابة :
- احنا ميتين من الجوع .. شوفى بقى هتأكلينا ايه ..
أمى :- بس كدة من عينيا ..
تناولنا العشاء .. بعدها تركت سارة لتخلد للنوم من عناء ذلك اليوم .. بينما جلست اسرد لأمى قصة تلك المسكينة :
- ........................... وهى دى حكايتها ..
امتصت أمى شفتيها وقالت :
- ياه دى مسكينة فعلا .. بس انت هتعمل ليها ايه ؟
نظرت اليها وأنا اتثاءب :
- اللى فيه الخير يقدمه ربنا ... أنا حبيت اعمل خير وبس..
اكملت :- أنا هقوم أنام لأنى مش قادر

*********
مر الليل لا اعلم هل نامت حقا ام جاءها ذلك الأرق الذى لم يتركنى الا للحظات كل حين ... حتى استيقظت فوجدتها تجلس مع أمى .. ويتحدثان كأنهما يعرفان بعضهما منذ سنوات ... شاهدتهما من بعيد .. فكانت اكثر جمالا بعدما تخلصت من الارهاق والتعب .. وحين رأتنى خرجت منى ابتسامة لاارادية فردت بابتسامة جميلة .. بعدها تناولنا الافطار وتعمدت الا اتحدث معها فى ماضيها المؤلم


***********
مرت بضعة ايام ... و أنا افكر كيف اساعدها فى محنتها .. ولا اعلم لماذا يزداد خوفى كلما مرت تلك الايام ... حتى جاء اليوم حين عدت من عملى فوجدت امى وسارة منهمكتان حتى انهما لم يردا سلامى ..
فقلت مندهشا :- انتو بتعملو ايه ؟
امى :- تعالى اتفرج معانا .. ده البوم صور سارة
نظرت الى سارة :- بجد
سارة :- دى الحاجة الوحيدة اللى اخدتها من ذكرياتى..
قلت :- طيب اتفرجو براحتكم .. وانا اشوفه بعدين ..

بعدها واصلتا مشاهدة الصور .. وانا اجلس بجوارهما اتصفح احدى المجلات وتختطف عينى بعض صور سارة احيانا .. حتى لمحت صورة بطرف عينى وسمعت سارة تقول لامى :
- دى صورتى أنا واختى ..

دققت النظر وقتها بالصورة .. بعدها زادت دقات قلبى .. وأحمرّ وجهى .. اننى قابلت من تقول أنها اختها من قبل .........


يتبع


كانت المفاجأة أننى اعرف وجه من تقول سارة أنها اختها .. ولكننى لا اتذكر أين قابلتها .. فأنا طبيب واقابل اشخاص لا حصر لهم .. ولكننى متأكد اننى قابلتها من قبل ...


********
تغيرت ملامحى من الصدفة والمفاجأة ... ولكنها سرعان ماتحولت الى قلق حين سمعت أمى فى اعياء شديد:
- اه ... اه ... الحقنى ياحا ..... ثم سقطت مغشيا عليها ..

انتفضت من مقعدى واسرعت اليها ...وصرخت فى سارة من القلق:
- عندك رقم تليفون المستشفى .. اطلبيه بسرعة
بينما بقيت انا اتفحص أمى ... وأنا اعلم أنه نتيجة اصابتها بمرض السكرى ......

********
انتقلت أمى الى المستشفى لكنها لم تمكث هناك ... وعادت للبيت واصبحت حالتها اكثر استقرار ... وكم تعبت سارة طوال تلك الفترة فلم تترك أمى لحظة واحدة .. وخففت عنى متاعب كثيرة لم اكن لاحتملها بمفردى ...


*********
تمر الايام وتزداد العلاقة بينى وبين سارة .. ويزداد حب والدتى لها ... حتى أنى كنت بجوار والدتى ذات يوم ... ودخلت سارة :
- قوم انت يا دكتور نام عشان عندك مستشفى الصبح ..
نظرت اليها فى ابتسامة :
- ايه دكتور دى .. انا حازم وبس
ابتسمت سارة:
- طيب قوم لأنك لازم ترتاح ..
اكملت :
- لا .. أنا هخلينى جمبها ونامى انتى ... انتى تعبتى اوى معانا .. ومش عارف اشكرك ازاى ...
سارة :- انا .. تشكرنى ..امال أنا اعمل ايه معاكم .. ؟
وضعت امى يدها على كتف سارة :
- قوم انت ياحازم وسيب معايا سارة ...

بعدها تركتهما ولم أنم و بدأت افكر ... هل بدأ قلبى يخفق ويدق لاول مرة .. ام انه اعجاب بجمالها وسينتهى بعودتها لاهلها ..؟


*********
احسست بنظرات سارة تلاحقنى .. يبدو أنها اصيبت بما أصابنى من نار الحب .. حتى امى قد لاحظت ذلك .. وشعرت بفرحتها فقد نالت سارة ثقتها ..
اما أنا .. فأصبحت سارة مسيطرة على تفكيرى واصبحت صورتها لاتفارق خيالى .. وتأكدت أننى بدأت احبها واشعر انها تحبنى ...


**********
تتوالى الايام , يوم تلو الاخر .. حتى جاء يوما ممطرا فعدت الى البيت متأخرا كعادتى من عملى ... وملابسى مبتله من المطر ... فوجدت سارة فى انتظارى
فقلت لها مندهشا :
- انتى لسة صاحية فى البرد ده ياسارة ؟
ردت بابتسامتها الجميلة :
- انا قلت استنى عشان احضر لك العشا ... او تحتاج اى حاجة ..
ابتسمت لها:
- بعد كدة بلاش تتعبى نفسك .. وسيبى العشا فى المطبخ .. ونامى انتى ..
ردت سارة فى غضب مستتر:
- اطمن انا مش تعبانة .. قوم انت غير هدومك على اما احضر العشا ...

قامت سارة واحضرت العشاء وجلسنا لتناوله .. بعدها سألتنى :
- انت بتحب الموسيقى ؟
فضحكت :- طبعا .. هو فيه حد ميحبش الموسيقى ؟!
اكملت سارة :-
طيب انا هسمعك موسيقى انا بحبها جدا .. وانت كمان اكيد هتحبها..
ثم قامت سارة بتشغيل موسيقى رومانسية هادئة لم اسمعها من قبل
نظرت الى سارة
:- جميلة اوى الموسيقى دى
سارة :- دى مقطوعة (السراب والحب) .. انا بحبها وبسمعها كتير اوى..

بدأنا فى تناول العشاء فى جو لم اعشه من قبل .. حتى فوجئت بسارة تسالنى دون مقدمات :
- انت حبيت قبل كدة
ابتسمت من جرأة السؤال : - أنا .... لا
سارة : - ليه ؟
اكملت : - يعنى مكنتش لاقى اللى تخلينى احبها ..
سارة : - طيب هو انت حاطط لحبيبتك مواصفات خاصة ؟
اكملت :- يعنى زى أى بنت الشاب بيتمناها ... جميلة.... رقيقة ..... محترمة ....
ونظرت الى عيناها وتلاقت عينانا فى هذا الجو الرومانسى
سارة : كمل ..
ضحكت : - يعنى ..شعرها اسود حلو كدة

خجلت سارة .. وأحمرّ وجهها .. وادركت أننى اتحدث عنها
وهمت للوقوف :- انا هقوم اعمل لك الشاى عشان تدفى نفسك ..

*********
جرت الى المطبخ .. بينما جلست أنا افكر فيها ... نعم أننى احبها ... حتى سارة تركت الشاى وظلت تراقبنى من المطبخ .. وانا اتأملها ..

حتى احضرت الشاى وجاءت .. وظهر عليها اضطرابها .. حتى تعثرت فجأة وسقطت ... ومعها الاكواب الزجاجية التى كسرت واصابت يدها اليسرى .... سقطت منها الدماء بغزارة فاسرعت اليها اقوم بتطهير جرحها واضمده .. وهى لا تنظر الى يدها بل تنظر الىّ .. والموسيقى الرومانسية فى ذروتها ... وأنا منهمك فى جرحها ... حتى انتهيت , ففوجئت بأنها تقبلنى .......


يتبع

الحلقة الخامسة

كانت قبلة سارة مفاجأة لى .. حتى أننى لم احرك ساكنا بعدها .. وظللت هائما ..
سارة وهى تنظر الى الارض :
- انا اسفة ثم صمتت .. وجرت الى حجرتها مسرعة

اما أنا فمازلت هائما .. استمع الى موسيقى (السراب والحب ) الرومانسية ..لا اشعر ببرودة الجو .. وانظر الى المطر الغزير خارج الشرفة :
- أيوة .. بتحبنى ... أيوة .. بحبها ...

بعدها حاولت أن اقرأ بعض الكتب.. لكننى لم استطع قراءة أى شئ ... وظل ذهنى شاردا ..


********

كانت سارة هى الاخرى لم تنم .. تفكر لما فعلت ذلك , حتى سألتها (أم حازم) التى كانت نائمة بجوارها :
- انتى لسة منمتيش ياسارة ؟
سارة :- مش جايلى نوم يا ماما ..
الأم : - هو حازم جه ولا لسة ؟
سارة :- أيوة جه ... و أنا حضرت له العشا ..
الام :- طيب يابنتى ربنا يخليكى ..... ثم اكملت نومها


*********

اما سارة فلم تنم .. وامسكت بصورة حازم الموجودة بالغرفة .. وظلت تتأملها .. بعدها قامت تتحرك فى بطء وتمشى على أطراف أصابعها حتى لايشعر بها أحد ... وفتحت باب الغرفة قليلا فى هدوء ... تريد أن ترى حازم ورد فعله .. فوجدت حازم مستلقى على الأريكة .. ويستمع الى الموسيقى حتى أصدر الباب صوتا .. فشعر بها حازم وهى ترقبه .. وفجأة نظر اليها ... فأغلقت الباب فى سرعة واسرعت الى السرير ... فضحك حازم واتجه هو الاخر ليخلد للنوم ....


***********

فى صباح اليوم التالى ...
استيقظت فوجدت سارة تجلس فى البلكونة ... حيث كانت الشمس ساطعة بعد برودة الليلة السابقة .... لكنها مازالت خجولة بما حدث فى الليلة الماضية .. فحاولت أن اكلمها فى مشكلتها الاساسية التى قد نسيناها :
- سارة .. أنتى بتفكرى ترجعى لاهلك ؟
سارة :- خلاص زهقتوا منى ؟!
ابتسمت :- لأ طبعا .. بس أكيد هما قلقانين عليكى...
سارة :- أنا مش عاوزة ارجع لهم .. وأنا هسيب البيت هنا كمان .. وأروح أى مكان يكتبه لىّ ربنا طالما زهقتوا ...
قلت :- أنتى زعلتى ولا ايه .. ؟ انتى خلاص بقيتى مننا ... ومنقدرش نستغنى عنك ..
ابتسمت سارة كعادتها :- معناه ايه الكلام ده ؟
قلت فى دعابة :
- اظن كلامى واضح ..
سارة فى دعابة : - اعذرنى .. أنا فهمى على قدى ..
وهمت لتقوم فامسكت بيدها لتجلس :
- سارة .... أنا ..... أنا .... أنا بحبك ..

قلتها دون مقدمات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bahralarb.hooxs.com
المدير
الـــــمــــد يــــر
الـــــمــــد يــــر
المدير


عدد الرسائل : 322
hojv tvdr; : حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Logo1111
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط )   حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) I_icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2008 2:56 pm

.. قلتها فى ثقة .. وبعدما أحسست بخجولها , وحمرة وجهها ...
اكملت :- كان فيه شنطة معايا امبارح ...
سارة :- شنطة أيه .. سيبك من الشنطة ... فابتسمت
سارة :- انتى بتحبنى فعلا .. ؟
اخذت نفسا عميقا :- أيوة بحبك ... عاوزانى اسمع الناس كلها
ضحكت سارة
اكمات :- هه قلتى ايه ؟

هنا جاءت أمى .. وجلست معنا وقطعت حديثنا ..
نظرت الى أمى :
- ماما .. أنا شامم ريحة شياط فى المطبخ ..
أمى :- لأ اطمن .. المطبخ تمام .. أنا لسة جاية منه ..تلاقيها تهيئات..

*********
بعدما ادركت أن أمى لن تتحرك.. نظرت الى سارة :
- فين الشنطة اللى كانت معايا وأنا راجع امبارح ؟
سارة :- اه ..اللى هناك دى ؟

قمت واحضرتها .. انه فستان قمت بشرائه لسارة كى تحضر معى حفل زواج أحد أصدقائى المقربين ..

سارة فى سعادة بالغة :- الله ده ليا .. ؟
:- ايوة طبعا .. بس يارب يكون المقاس مظبوط
سارة :- وبمناسبة ايه ..؟
اكملت :- انتى هتيجى معايا فرح دكتور كريم صاحبى النهاردة ...
أمى :- عقبالك ياسارة ..
نظرت الى سارة :- هه .. هتيجى معايا ..؟

ابتسمت كعادتها وهزت رأسها بالموافقة


***********
دقت الساعة تشير الى التاسعة مساء"
وأنا انظر الى الساعة :
-انتى جهزتى ياسارة
صوت سارة من داخل الغرفة:
- ثوانى
انظر الى الساعة مرة أخرى :
- يلا ياسارة

هنا خرجت سارة من الحجرة فى فستانها الجديد الفضى اللون ... وعقد جميل ترتديه حول رقبتها
سارة :- أنا جاهزة
مسحت عينى بيدى .. ولم انطق بكلمة من كثرة جمالها واناقتها
سارة مرة اخرى :- أنا جاهزة ..
:- اه ... ومازلت مهيما :- ملاك ... هذا مانطقت به
سارة :- بتقول حاجة ..؟
نظرت الى سارة :
- أنا بقول بلاش الفرح .. ونحتفل هنا احسن..
سارة :- لا.. بعدين صحبك يزعل منك .. يلا بقى


*********

ذهبنا الى حفل الزفاف ... وهناك شعرت بأن سارة جذبت انتباه الحضور جميعهم ... فكم كانت جميلة فى ذلك الفستان.. حتى اننى بدأت أشعر بالغيرة من نظرات ممن كانو بالفرح ...

اما سارة فلا تنظر الا الىّ .. ثم تنظر الى العروسين .. وكأنها تتمنى أن نكون مكانهما وهما يرقصان على ألحان الموسيقى الهادئة .. حتى استأذنت منى .. ووجدتها تتجه الى عازف الموسيقى وتهمس له فى أذنه .. ثم عادت مجددا ..

بعدها وجدت ذلك العازف يتحدث :
- عاوزين كل اتنين من أصحاب العروسين يشاركوهم .. ويرقصوا على ألحان الموسيقى الجاية ..
نظرت ل سارة :
- انا مليش فى الرقص الهادى ده خالص .. ولا عمرى عرفت ارقص ... فضحكت سارة

ثم فوجئت بأنه يعزف موسيقى السراب والحب الرومانسية
نظرت الىّ سارة : - هه مش هتقوم ؟
:- قلت لك .. أنا مليش فى الرقص خالص ..
سارة :- قوم هو حد هنا يعنى بيعرف يرقص ..؟
:- ياسارة الناس هتضحك علينا ... أنا مرة رقصت قبل كدة .. اتقلبت فقرة كوميدية
سارة :- أنا هعلمك .. ومجانا ياسيدى
هززت رأسى بالرفض :- آسف ياسارة ..
سارة فى حزن :- خلاص زى ماتحب ... ثم صمتت

وجدتها احرجت وظهر الحزن على وجهها
فأكملت :- بس شوية صغيرين .. وهنقعد لو حسيت أن حد بيضحك علينا
ضحكت سارة ... و أمسكت بيدى ..وقمت كى أفعل شيئا لا أجيده على الاطلاق .........
يتبع

الحلقة السادسة


أصرت سارة أن نرقص سويا مع من يرقصون على ألحان تلك الموسيقى ... وبعدما وافقت أمسكت بيدى .. وهممنا لنرقص سويا ..
وضعت أيدى على خصرها .. ووضعت سارة يدها على كتفى .. وبدأنا لنرقص ... حتى حدث ماتوقعته ... تعثرت وكادت سارة أن تسقط معى .. حتى ضحك من شاهدونا بسخرية ..

:- أنا قلت لكى انى مبعرفش ارقص .. يلا بينا نقعد ..
سارة :- اسمعنى .. هنحاول مرة تانية ..
نظرت الى من يضحكون علينا :
- كدة الناس هتضحك علينا أكتر وأكتر
سارة :- سيبك منهم دلوقتى ... كل اللى أنا عاوزاه منك .. أنك تركز مع الموسيقى .. وتبص فى عينيا .. وبس
:- بس دى آخر مرة ياسارة ..
سارة :- طيب بس اعمل زى ماقلت

وضعت يدى على خصرها مرة أخرى .. ووضعت يديها على كتفى .. وانصتّ الى الموسيقى ..و نظرت الى عينيها كما طلبت منى ... وكنت متأكد من الفشل مرة ثانية ..


**********

لا أعلم ماذا حدث لى حين التقت عينانا .. لم اشعر بنفسى وقتها .. ولم افكر الا فى تلك العينين الساحرتين .. وبدأت أرقص وكأنى محترف .. حتى جذبنا انتباه كل الحاضرين ...

حتى من كانو يرقصون غيرنا جلسوا ليشاهدونا ... و أصبحت أنا وسارة فقط من نرقص .. وكأنه فرحنا ... والكل منبهر بنا ونحن مندمجان مع الموسيقى و كأنها لحنت لنا ... وأنا مهيم لا اشعر بشئ من حولى ... حتى سارة هى الأخرى بدت وكأنها هائمة ... ووضعت رأسها على كتفى .. وبعدها تعود لتلتقى عينانا مرة أخرى ... حتى اندهشت العروس , وسألت عريسها :

- هو ده صاحبك الخام ..؟
العريس :- خام أيه بقى .. ده طلع استاذ ..

حتى انتهت الموسيقى وجلسنا مرة أخرى .. والجميع ينظر الينا وانا غير مصدق لما حدث حتى اصابنى الضحك حين جاءنى شخص لم اعرفه ليحدثنى :
- يادكتور حازم .. دى دعوة ليك على فرحى الشهر الجاى ..


**********
عدنا الى البيت .. و كنا فى قمة الارهاق .. وكل منا دخل حجرته كى يخلد للنوم .. أما أنا فمازلت فى ذلك الحلم .. واسأل نفسى :
- أخيرا لقيت البنت اللى قدرت تنسينى همومى .. وتخلينى أسعد انسان ..
وأكمل :- يااااه .. سارة بتحبنى الحب ده كله ..؟

وسارة فى حجرتها .. لم تنم هى الاخرى .. وتنظر الى صورة حازم
:- يااااه .. الله على الحب .. كنت فين من زمان ياحازم ..؟
وأنا مازلت فى حجرتى اتحدث مع نفسى :
- خلاص مفيش أى حجة ... أنا بكرة هطلب من سارة انى اتجوزها ...

وهنا قررت أن اتزوج من سارة .. وأن اجعلها تكمل حياتها معى ... حتى أننى أعلم أنها أحبت قبل ذلك .. ولكننا فى الحاضر .. وأنا متأكد أننى أحبها .. وأنها تحبنى ..


*********

فى صباح اليوم التالى ....
صحوت فوجدت أمى فى المطبخ ...

:- هى فين سارة ياماما ؟
أمى :- طب قول صباح الخير الاول ..
:- طيب صباح الخير .. قوليلى بقى سارة راحت فين ؟
أمى :- سارة صحت من بدرى .. ونزلت تشترى شوية طلبات .. وجهزت لك الفطار على السفرة ..
:- طيب يا أمى .. أنا هفطر لحد ماتيجى .. لأنى محضر لكم مفاجأة ..
تركت أمى ما بيدها :- مفاجأة ايه ..؟
ضحكت :- اما تيجى سارة .. بس اطمنى .. مفاجأة هتبسطك أوى..


*********

بعدها جلست اتناول افطارى .. وكل دقيقة تقع عينى على ساعة الحائط .. أريد أن تأتى سارة كى اخبرها هى وأمى بما قررته .. وأن اطلب منها الزواج ..

كنت اتناول افطارى .. فوجدت بجوارى ألبوم الصور الخاص بسارة .. فبدأت فى تصفحه حتى تعود سارة .. واقلب صفحاته واحدة تلو الأخرى .. وأنا سعيد بمشاهدة صورها .. حتى وصلت الى تلك الصورة التى رأيتها من قبل وانشغلت بعدها بمرض أمى .. انها صورة سارة وأختها ..


**********

بدأ تفكيرى يعود من جديد .. واسأل نفسى :
- أنا شفت اللى فى الصورة دى قبل كدة فين ؟
:- انا متأكد انى شفتها .. وكلمتها كمان ..
بدأت اركز اكثر .. فأكثر.. وأفكر أين قابلتها .. واقول لنفسى :
- افتكر ياحازم ..

حتى بدأت اتذكر شيئا فشيئا .. وبدأت ملامحها تتضح أكثر .. فأكثر .. فأكثر .. نعم أنها المريضة ذات اللهجة الغريبة .. حين أتت الى المستشفى .. وكنت أنا الطبيب الوحيد هناك يومها وتذكرت الحديث ..

المريضة :- انا فجأة كدة بحس بدوخة يادكتور ..
:- انتى بتاكلى كويس
المريضة :- اه .. والتحاليل دى عملتها من شهر ..

بعدها زادت دقات قلبى .. وتوقف الطعام فى حلقى حين تذكرت باقى الحوار ..
سألتها وقتها :- انتى بتشتغلى ايه ..؟
ردت فى ثقة عجبت لها :- أنا بشتغل رقاصة ...

يتبع



الحلقة السابعة

راقصة .....
وقتها لم أجد نفسى الا مسرعا الى المستشفى .. ابحث سجلات المرضى حتى أصيب العاملون هناك بالدهشة ...
موظف التسجيل :- أنت بتدور على أيه يادكتور ..؟
اجبته :- أنا عاوز تذكرة مريضة .. كانت هنا يوم راس السنة اللى فاتت ..
الموظف :- طيب ثوانى هجيب لك تذاكر اليوم ده ..
:- هات لى بس التذاكر اللى عليها امضتى ..

أتى الموظف بكم هائل من التذاكر .. وبدأت اتفحصها واحدة تلو الاخرى .... وبعد بحث طويل .. أمسكت بأحدى التذاكر :
- أيوة هى دى .. أنا فاكر تشخيصى كويس .... الاسم .. وفاء على ... ايوة .. وفاء ..

ثم أخذت العنوان المكتوب فى تلك التذكرة بعدما تأكدت أنها المقصودة ... وبقى أن افكر فيما افعل بعد ذلك ...


********

بعدها ذهبت الى صديقى ماجد الذى يعلم كل شئ عما يحدث .. ولا أخفى عنه شئ ... وبعد تفكير طويل ..
ماجد :- احنا أحسن حاجة نروح العنوان .. ونعرف كل حاجة بنفسنا ..
قلت فى حيرة :- أنت شايف كدة ..؟
ماجد :- أيوة .. و أنا عندى خطة كويسة ندخل بيها البيت من بابه كمان ..
قمت على الفور :- طيب .. يلا بينا

**********

فى الوقت ذاته .. عادت سارة الى البيت مرة أخرى ..
أم حازم :- أنتى اتأخرتى ليه ياسارة ..؟
سارة :- هاعمل أيه ياماما .. على اما اشتريت كل الطلبات ..
أم حازم :- اصل حازم كان عاوزك .. وبيقول أنه عامل لنا مفاجأة ..
سارة فى لهفة :
- مفاجأة ... مفاجأة أيه ..؟
أم حازم :- مرضاش يقولى الا ماتيجى انتى .. ولما اتأخرتى نزل ..

ضحكت سارة .. وكأنها تعلم بتلك المفاجأة .. ثم جلست وظلت شاردة الذهن .. وتنتظر حازم بفارغ الصبر ..


************

ذهبت أنا وماجد الى العنوان المقصود .. حتى اقتربنا من المنطقة التى تسكن بها .. وبدأنا نسأل من يقابلنا فى طريقنا .. و اندهشنا من ردود الناس .. فهناك من كان يدلنا .. وهناك من يقولها صريحة :
- اعوذ بالله
حتى وصلنا البيت .. طرقنا الباب .. وفتحت احدى الفتيات
ماجد :- بيت الست وفاء ..؟
الفتاة :- أيوة .. أنتو مين ..؟
ماجد :- احنا عاوزين الست وفاء فى حفلة ..؟
صوت نسائى من الداخل :
- مين يابطة ..؟
الفتاة فى رعونة :- دول زباين يا أبلة ... ثم نظرت الينا :
- اتفضلو ادخلو ..


**********

دخلنا البيت .. ثم وجدت من كانت بالصورة .. وحمدت الله أنها لم تتذكرنى ... جلست وبدأت عيناى تتفقد البيت .. و أنا مندهش .. فأنى كنت اظن أن تلك الطبقة قد انتهت .. ولكننى فوجئت بوجودها ..

وفاء :- الحفلة دى فين بقى يابيه ..؟
ماجد :- هى لسة ميعادها بعيد شوية .. بس احنا قلنا لازم نرتب لها من دلوقتى ونتفق معاكى ..
وفاء :- بس الاتفاق مع جوزى .. هو المسئول هنا عن كل حاجة ..
ماجد :- وهو فين جوزك ..؟
وفاء وهى تنظر الى الساعة :
- زمانه جاى .. مسافة ماتشربو الساقع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bahralarb.hooxs.com
المدير
الـــــمــــد يــــر
الـــــمــــد يــــر
المدير


عدد الرسائل : 322
hojv tvdr; : حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Logo1111
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط )   حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) I_icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2008 2:57 pm

***********
كانت تلك فرصة ذهبية حتى افتح مجالا للحوار اكتشف به مايدور فى ذهنى ..
سألتها :- انتى شغالة فى الفرقة دى من امتى ..؟
وفاء :- دى وراثة فى العيلة .. أنا اوعى ألاقى وسطى بيلعب ..
اكملت :- و انتى لازم تعملى كل حاجة بموافقة جوزك ؟
فى ثقة :- طبعا .. أمال ايه .. ده أنا لو عملت حاجة من غير موافقته كان يكسر عضمى ..
ماجد :- طيب هو هيتأخر ؟
وفاء :- لأ ... زمانه جاى ..أصله كان مطلوب فى خناقة .. وزمانه فى السكة ..
قلت فى سرى :-
خناقة .. و رقاصة .. والله كويس .. بيئة واطية ... واطية ..

هنا بدأت أتأكد أنها لا تمس سارة بأى قرابة .. و أنها كانت مجرد شكوك .. وبدأت ملامحى ترتاح .. وتركت ماجد يكمل معها الحوار .. و أنا مازلت اتفقد بعينى جوانب الشقة حتى وجدت بجوارى احدى الروايات ...
فنظرت اليها فى دهشة :
- ممكن سؤال ..؟
ردت :- اتفضل
:- هو انتى بتقرى روايات ..؟
وفاء وهى تمتص شفتيها :
- ده أنا بفك الخط بالعافيه يابيه .. تقولى روايات
امسكت بالرواية فى يدى :
- امال دى ايه ..؟
وفاء :- اه .. الكتاب ده كانت اختى الله يرحمها بتفضل تقرا فيه كل يوم ... لحد ماطفشت وسابتنا ..

عادت شكوكى مرة اخرى :
- انتى ليكى اخوات ..؟
هزت رأسها :- اه .. بس سابتنا وطفشت ..
سألتها فى سرعة :- طفشت ليه ..
وفاء فى غضب :
- هو تحقيق يابيه ولا ايه ... مكنتش العيشة عجباها مع انها كانت قمر .. ولو اشتغلت معانا كانت أكلتنا دهب .. ثم اخرجت صورة من معها ..
:- شايف يابيه كانت حلوة ازاى

هنا صدمت مرة اخرى .. انها صورة سارة .. واصابنى الصمت
ماجد :- انتى لكى اخوات تانيين ..؟
وفاء :- هى دى بس ... بس بقالها شهرين سايبة البيت .. فقلنا انها ماتت ..
ماجد :- اه
وفاء :- أما دى بقى .. صورة جوزى ..

كان رجلا ضخم .. لايبدو عليه أى ملمح من ملامح الرومانسية .. وبعدها اكملت حوارها مع ماجد .. بينما وضعت الرواية فى جيبى دون ان ترانى ..


*********

بعدها عدت الى المستشفى مرة أخرى بين قمة الغضب وضحكات ماجد الساخرة .. و أنا اتذكر حين كانت تخبرنى فى القطار .. أن حبيبها تزوج من أختها .. وفضلت الهروب حتى تحافظ على حياة أختها ..
أى حبيب .. هل ذلك المتشرد .. أم أختها التى تكبرها السن..

بعدها تذكرت تلك الرواية فى جيبى .. التى اخبرتنى أختها أنها كانت تحبها كثيرا ...
أخرجت الرواية .. وبدأت اتصفحها فى خيبة أمل .. و أقلب صفحاتها دون تركيز .. حتى وقعت عينى على جملة بأحدى صفحات الرواية
:- ......... معقول !!!!!!

يتبع





( 13 )

على الفور عادت سارة الى البيت بعدما أخبرتها السيدة رجاء بأن هناك من ينتظرها .... و عندما دخلت البيت :
- مين اللى مستنانى ؟
السيدة رجاء فى فرحة شديدة :
- ادخلى ظبطى نفسك كدة , عشان فيه عريس قاعد جوة مع باباكى حسن فى الصالون ...
سارة فى دهشة :- عريس !!!
السيدة رجاء :- اه .. ده قاعد من بدرى .. و شكله من عيلة محترمة و ابن ناس ... يلا ادخلى ظبطى نفسك ..
سارة :- اظبط نفسى أيه .. مش اما أعرف هو مين الأول ..


*********
دخلت سارة الى الصالون بعدما طرقت باب الغرفة ..
الحاج حسن فى ابتسامة :
- تعالى يا سارة

رأت سارة من ذهب ليتقدم لها .. انه أحد زبائن المطعم الدائمين .. و يدعى صلاح .. وقد لاحظت سارة من قبل اهتمامه بها ..

الحاج حسن :- الاستاذ صلاح جاى .. وطالب ايدك ..
صمتت سارة قليلا ثم نظرت الى الحاج حسن :
- طيب ممكن تسيبنا لوحدنا شوية يا بابا ؟
الحاج حسن :- حاضر يا سارة ..
العريس :- أنا بصراحة يا سارة حبيتك من أول مرة شفتك فيها .. و كنتى باجى المطعم مخصوص عشانك ..
سارة :- بس ليه مقلتش ليا قبل ما تيجى تتقدم ؟!
العريس :- أنا قلت أخليها مفاجأة ..
سارة :- بس احنا منعرفش عن بعض أى حاجة .. و الجواز مش حب من أول نظرة وخلاص ..
العريس :- أنا بصراحة عرفت كل حاجة عنك من غادة صاحبتك و من الحاج حسن لما قعدت معاه .. و كبرتى فى نظرى .. أما لو عاوزة تعرفى عنى أى حاجة .. فأنا شغال محاسب .. وعندى شقة جاهزة .. و أهلى عايشين برة مصر ..

قاطعته سارة :
- طبعا حضرتك انسان محترم .. و أى بنت تتمناك .. بس أنا مبفكرش فى الجواز دلوقتى ..
سكت قليلا :
- أنا هسيبك تفكرى على راحتك .. أنا عارف أنها مفاجأة منى .. و لو غيرتى رأيك أنا لسة عاوز اتجوزك ..


*********
انصرف صلاح ... و بعدها دخلت السيدة رجاء الى سارة
:- هه قلتى ايه ؟
سارة :- قلت له أنى مبفكرش فى الجواز .. و قال انه هيسيبنى أفكر ..
السيدة رجاء :- ليه بس يا سارة .. ده شكله عريس محترم ..
سارة :- عارفة والله يا ماما .. و زملاتى كلهم بيشكروا فيه .. بس حاسة اننا مش مناسبين لبعض .. و الجواز قسمة ونصيب ..
السيدة رجاء :- خلاص يا بنتى زى ماتحبى .. واللى فيه الخير يقدمه ربنا ..


*********
أما أنا و ريم فبدأنا رحلة المعاناة .. و ليست المعاناة بمعناها الحقيقى .. و لكننى أقصد تجهيز عش الزوجية .. فلم يتبق سوى شهران على الزواج .. و مازالت تلزمنا اشياء كثيرة جعلتنا نسارع الوقت حتى يتم كل شئ فى الوقت المناسب .. فقد اتفقت أنا و ريم أننا سنعيش فى شقتى مع أمى .. و مع بعض التجديدات ستكون فى غاية الجمال ..


لم اتخيل أننى سأصبح مسئولا عن زوجة بعد شهرين .. و لكننى رضيت بالواقع وحاولت على قدر ما استطيع أن اجعل ريم سعيدة طوال فترة الخطوبة .. حتى جاءت ريم فى يوم :
- أنا مش عارفة أقولك أيه ؟
نظرت اليها فى دهشة :
- مش فاهم
ريم :- انت هتتعب اليومين الجايين دول لوحدك ..
:- ازاى ؟
ريم :- أنا جالى شغل مفاجئ فى الاسكندرية لمدة تلات أيام .. وحاولت اعتذر معرفتش
نظرت اليها فى ابتسامة :
- و فيها أيه .. ؟ سافرى و اطمنى .. عاوزانى أسافر معاكى ؟
ريم :- لا .. خليك أنت كفاية عليك مشاغلك .. و أنا هحاول أخلص فى أقصر وقت ممكن ..


أوصلت ريم الى محطة القطار المتجه الى الاسكندرية .. و ودعتها ثم عدت ..و واصلت مهامى مع تجهيز الشقة .. فاننى أريد أن أحقق لها مفاجأة حين تعود من الاسكندرية ..


*********
وصلت ريم الى الاسكندرية .. و هناك استقبلها مديرها بالعمل .. ثم ذهبت لترتاح من عناء السفر .. و بعدها بدأت عملها .. فهى مهندسة معمارية .. و كانت مشاركة فى تصميم احدى المشروعات الكبرى .. وكان الجميع يشهد لها بالتفوق ...


كانت ريم تعمل فى سرعة .. تريد أن تنهى ما يطلب منها حتى تعود الى القاهرة فى أسرع وقت .. كى تعد نفسها هى الأخرى للزواج ...


*********
أما أنا فمازلت أعمل جاهدا على تجهيز الشقة ..و أتابع من يعملون بها ..حتى ماجد جاء معى هناك ..
نظرت الى العمال :
- يلا يا رجالة ..
ماجد :- انت مستعجل أوى ليه ؟! .. ده فاضل شهرين ..
:- أنا عاوز أعمل مفاجأة لريم لما ترجع من الاسكندرية وأخلص جزء كبير ..
ماجد :- هى هترجع امتى ؟
:- يعنى .. يومين تلاتة كدة .. هى حاولت تعتذر بس معرفتش

ضحك ماجد :- أخيرا هشوفك عريس ..


*********
نجحت ريم فى انهاء عملها على خير ما يرام ... و نتيجة لذلك قرر رئيسها بالعمل أن يقيم حفل غداء باحدى المطاعم الفخمة قبل عودتها الى القاهرة ... و قد ذهبت ريم مع باقى المهندسين لحضور ذلك الغداء .. و كم كانو فى قمة السعادة من انهاء ذلك الجزء من العمل الذى كلفت به ريم ..

مدير ريم :- أظن يا ريم انتى أكتر واحدة فرحانة أن مهمتك انتهت .. و هترجعى القاهرة تانى ..
ريم :- بصراحة اه .. ده زمان خطيبى محتاس لوحده ..
مهندسة أخرى :- انتو هتتجوزا امتى ؟
ريم :- بعد شهرين ان شاء الله ..
المهندسة :- احنا طبعا معزومين ..
ريم :- أكيد طبعا


كان الجميع فى قمة السعادة .. حتى تغيرت ملامح ريم فجأة حين رأت فتاة من بعيد ..
:- معقول ... صاحبة الصور ..
ثم تعود وتحدث نفسها :
- لا .. أكيد واحدة شبهها ..

و ظلت ريم تكذب عينيها .. و أكملت الحديث مع من معها .. ولكن فضولها وشكوكها لم تنته .. و استأذنت منهم فجأة .. و ذهبت الى فتاة أخرى تعمل بالمطعم .. ثم أشارت الى سارة

:- هى مين اللى هناك دى ؟

ضحكت الفتاة : - دى سارة جميلة الجميلات .. و الكل هنا بيناديها كدة ..
ريم :- سارة .. أيوة سارة ..

عادت ريم وجلست مرة أخرى .. و قد لاحظ الجميع تغير ملامحها ..
من معها :- أيه يا ريم .. مالك اتغيرتى فجأة ؟
ريم :- أنا بس حسيت بشوية تعب ... بعدها استئذنت مرة أخرى .. و ذهبت الى نفس العاملة :

- قوليلى .. هى سارة مريضة بمرض خطير ؟
نظرت اليها الفتاة بغرابة :
- مريضة أيه .. فال الله ولا فالك
بعدها ذهبت الفتاة الى سارة و أشارت الى ريم :
- على فكرة .. اللى هناك دى سألتنى عليكى أكتر من مرة ..

نظرت سارة الى ريم .. و بالفعل وجدتها تحدق بها .. وتلاحقها بعينيها حتى اندهشت ..
سارة :- أنا معرفهاش .. و لا عمرى شفتها قبل كدة ..

حتى زادت دهشة سارة حين وجدت ريم تقوم مرة اخرى .. و تتجه نحوها وتسألها
دون مقدمات :
- انتى تعرفى الدكتور حازم فؤاد ؟ ........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bahralarb.hooxs.com
المدير
الـــــمــــد يــــر
الـــــمــــد يــــر
المدير


عدد الرسائل : 322
hojv tvdr; : حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Logo1111
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط )   حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) I_icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2008 2:58 pm

( 14 )
فوجئت سارة بمن تتجه نحوها ...
ريم :- انتى تعرفى الدكتور حازم فؤاد ؟

كادت سارة أن تسقط من الصدمة .. و لكنها تماسكت و ردت فى هدوء :
- مين الدكتور حازم فؤاد ؟

على الفور أخرجت ريم صورة من حقيبتها .. و كانت صورة حفل خطوبتها هى وحازم :
- ده اللى فى الصورة ..
نظرت سارة الى الصورة وتحاول أن تتمالك نفسها :
- هو جوز حضرتك ؟
ريم :- لأ .. احنا لسة مخطوبين .. انتى تعرفيه ؟


لم تستطع سارة تلك المرة أن تقاوم دموعها .. فكم تمتلك من احساس عالى و رقة و سقطت دموعها .. و تركت ريم و خرجت مسرعة .. لا تدرى الى أين هى ذاهبة .. لا ترى سوى شريط الماضى يتكرر أمام عينيها .. حتى وقفت على صخرة أمام شاطئ البحر ودموع عينيها لاتتوقف ..


*********
أما ريم فاستقلت القطار المتجه الى القاهرة .. و لم تكن حالتها أفضل من سارة .. و ظلت تحدث نفسها :
- أكيد كان فيه حاجة بينهم ..
و تتذكر حازم و نظرته للصور .. و حين أخبرها أنها مريضة
:- الكداب ... مريضة ..
و تسأل نفسها :- هى ليه هربت من مواجهتى .. و أنا هثق بحازم ازاى بعد ماطلع كداب ؟

:- فعلا سفرية الاسكندرية دى جت فى وقتها عشان أعرف كل حاجة ..
ثم تعود وتحدث نفسها :
- بس ممكن يكون حازم مظلوم فعلا .. واللى عندى دى شكوك
:- طب أواجهه و لا لأ ؟

:- خايفة لأضيع كل حاجة فى لحظة غضب .. و بعدين حازم شاب و كل الشباب بيبقى لهم ماضى وبينسوه أول مايتجوزا .. وطالما بيحيبنى دلوقتى خلاص ..


و ظلت ريم هكذا حتى وصل القطار الى القاهرة .. و هناك كان حازم فى استقبالها


*********
عادت سارة بعدما هدأت بعض الشئ الى المطعم مرة أخرى .. ولا يزال الحزن يبدو عليها .. حتى سألتها غادة :
- انتى كنتى فين .. و مين اللى كانت واقفة معاكى ؟

لم تجب سارة .. و ظلت صامتة .. بعدها عادت الى البيت وحين وجدت السيدة رجاء ارتمت فى حضنها وظلت تبكى .. ثم مسحت دموعها .. و اخرجت هاتفها كى تحدث أحد الاشخاص ..
سارة :- صلاح .. أنا موافقة على الجواز ..


**********

أما أنا فاندهشت من سكوت ريم على غير العادة طوال الطريق من محطة القطار الى بيتها .. و كلما أحاول أن أحدثها :
- الرحلة كانت عاملة أيه ؟
ريم :- كويسة .. ثم تصمت
:- و الشغل ؟
ريم :- عادى .. ثم تصمت
أخبرتها فى فرحة :
- أنا عامل لكى مفاجأة ..
ردت :- طيب ..

حتى سكت أنا الأخر .. و قلت لنفسى ربما حدثت بعض المشاكل بالعمل .. و ستخبرنى بها فى وقت لاحق .. و تركتها ببيتها تستريح وعدت انا الى بيتى ..



*********

فى اليوم التالى أردت أن أجعل ريم ترى المفاجأة التى سعيت و اجتهدت كثيرا لأنجزها قبل أن تعود للقاهرة .. و اخذتها الى الشقة التى اصبحت جاهزة بشكل كبير ..

:- غمضى عينيكى
ريم :- ليه ؟
:- غمضى بس
ريم :- طيب ثم أغمضت عينيها
:- فتحى عينيكى
ابتسمت ابتسامة مصطنعة :- كويسة
نظرت اليها :
- ريم هو فى حاجة حصلت لكى فى الاسكندرية ؟
ريم :- لا ... هيحصل ايه يعنى ؟
:- أمال فى أيه ؟
ريم :- مفيش حاجة .. أنا عاوزة أروّح البيت .. لأنى تعبانة شوية ..


*********

كانت سارة فى عملها حين فوجئت بـ غادة وبقية زملائها فى المطعم يقومون بالطبل على الصوانى ويغنون :
- ماتزوقينى يا ماما قوام يا ماما .. ده عريسى هايخدنى بالسلامة يا ماما ..

و ظلوا يغنون .. و كم كانت سعادتهم حين علموا بخبر زواج سارة ...

غادة :- انتو هتتجوزا امتى ؟
سارة :- صلاح مستعجل .. لو كان عليه عاوز بكرة قبل بعده .. بس أنا قلت له بعد شهر أو شهر ونص كدة ..
غادة :- بالسرعة دى؟!
سارة :- هو مستعجل لأننا اتفقنا اننا هنسافر بعد الجواز برة مصر ..
غادة :- ربنا يوفقك وعقبالى يارب ..


*********

تمر الايام ولم يتبق سوى شهر على زواجى أنا وريم .. و بدأت ريم تعود لطبيعتها مرة أخرى .. ولم أرد أن أعود و اسألها عما حدث فى الاسكندرية وسبب حزنها .. و فضلت أن اتركها سعيدة ..


حتى خرجنا ذات يوم أنا وريم و والدتى و والدتها نشترى بعض كماليات الشقة .. وبعدما اشترينا أشياء كثيرة ..و كنا بأحد المولات الكبرى .. توقفت ريم أمام أحد محلات الملابس :
- الله الفستان اللى هناك ده جميل اوى ..
نظرت اليها فى ابتسامة :
- خلاص طالما عجبك .. يلا ندخل نشتريه ..

حتى فوجئت بأمى تشير الى فستان مجاور له :
- الفستان اللى هناك ده زى اللى انت كنت اشتريته لـ سارة ......























( 15 )

فوجئت بأمى تشير الى فستان آخر :
- الفستان ده زى اللى انت كنت اشتريته لـ سارة ...

هنا صعقت ريم .. و كانت صاعقتى أكبر منها ... بعدها نظرت الىّ ريم فى حدة :
- سارة تانى ..

ثم ألقت ما تحمله من أشياء اشتريناها فى وجهى .. و اسرعت و معها والدتها .. و رغم محاولتى لأقناعها .. فأننى لم أنجح و عدت الى البيت أنا و أمى ...



*********

عدنا الى البيت أنا و أمى وفى الطريق لم انطق بكلمة واحدة ..

أمى :- أنا آسفة يا حازم .. كنت مفكرة أنك قلت لها عن سارة ..
:- من غير أسف يا أمى .. اللى حصل حصل ..
أمى :- طيب ما تقولها كل حاجة عن سارة .. و أنها رجعت لأهلها .. و ان كان قصدك خير ..
نظرت اليها :- بصراحة يا أمى .. سارة مرجعتش لأهلها ..
أمى فى دهشة :
- مرجعتش .. أمال راحت فين ؟!!
نظرت الى الأرض فى حزن :
- ياريتنى كنت أعرف .. أنا طردتها من البيت بعد ماعرفت ان أختها ... شغالة رقاصة
وضعت يدى يدها على صدرها :
- رقاصة ... و كانت قاعدة معانا ..

:- مانتى شفتى يا أمى .. سارة كانت كويسة .. و أنا بصراحة حبتها .. و كنت ناوى اتجوزها .. بس هى سابت البيت .. و فضلت ندمان فترة طويلة ..
أمى :- و ريم عرفت أنك كنت بتحب سارة ؟
:- مش عارف .. بس أنا عاوزك بكرة تروحى لها .. و تحكى لها كل حاجة بصراحة .. أنا غلطت من الأول انى مقلتش لها الصراحة .. و هى اللى تقرر .. و لها الحق فى أى قرار تاخده ..



*********

بينما عادت ريم مع والدتها .. و دخلت غرفتها و أغلقت الغرفة و ظلت تبكى ..
والدتها وهى تطرق باب الغرفة
:- افتحى يا ريم ..
ريم :- سيبينى يا ماما .. مش عاوزة أكلم حد ..

وظلت ريم فى تلك الحالة السيئة .. و لم تنم من التفكير طوال الليل .. و تفكر :
- أنا فعلا كنت غلطانة لما قلت انه شاب و له ماضى زى باقى الشباب ..
:- أنا كان لازم أواجهه .. و أعرف مين سارة .. ولازم كنت أعرف القصة كلها ..
:- أكيد دى مكنتش علاقة حب عادية .. اللى فيها ألبوم صور .. و سارة اللى سابتنى و جرت لما شافت صورة حازم .. و الفستان ..
وظلت ريم هكذا طوال الليل ...



*********

أما بيت الحاج حسن فقد عمت الفرحة جوانبه .. حيث كان فرح سارة و صلاح بعد يومين ..
الحاج حسن فى فرحة شديدة :
- ألف مبروك يا سارة ..
سارة :- الله يبارك فيك يا بابا ..
الحاج حسن:- بس أوعى تنسينا يا سارة ..
سارة :- انساكم .. ده انتو أهلى .. أهلى اللى يشرفونى ..
السيدة رجاء :- اه .. مش معنى انك هتسافرى مع صلاح انك تنسينا ..
سارة :- مقدرش أنساكم .. أنتو كل حاجة بالنسبة لى فى الدنيا دى ...


*********

أما أمى فقد ذهبت الى ريم فى بيتها لتحدثها كما طلبت منها .. و بالفعل أخبرتها كل شئ عن سارة .. و أن كل انسان يمر بتلك الفترة .. و سرعان ما تزول .. و بعدها عادت أمى و أخبرتنى بما حدث بينهما .. و أنها تركتها تفكر كما طلبت منها ..


*********

بعد يومين ..
فوجئت بـ ريم تأتى الى عملى فنظرت اليها فى ابتسامة :
- ازيك يا ريم ..
ريم :- أنا الحمد لله ..
ثم أكملت :- حازم .. أنت خطبتنى عشان تنسى سارة ؟
نظرت اليها :- بس أنا نسيتها فعلا ..
ريم :- سؤالى واضح .. أنت خطبتنى عشان تنسى سارة ؟ .. أرجوك قوللى الصراحة ..

سكت قليلا :- بصراحة .. فى البداية خطبتك عشان أنسى سارة .. بس أنا حبيتك فعلا ..
ريم و قد تجمعت الدموع فى عينيها :
- بس أنا متأكدة أنك لسة بتحبها ..
أمسكت يدها :- ريم .. سارة ماضى و انتهى ..


بعدها همت ريم لتخلع الدبلة من أصبعها وقد سقطت بعض دموعها :
- انت لسة بتحبها .. و سارة كمان بتحبك ..
انتفض قلبى : أيه ... انت تعرفى سارة ..

ريم :- حازم .. أنا قابلت سارة ... و عرفت أد أيه هى بتحبك .. و غلطت أنى مقلتش لك وقتها .. و قلت انك هتنساها .. و أنا كمان هنسى ..
لم اشعر بنفسى وقتها :
- قابلتى سارة !!
ريم وهى تمسح دموعها :
- أيوة .. قابلتها ..
فى لهفة :- قابلتيها فين ؟؟


لا أعلم ففى تلك اللحظة تذكرت كل ما مضى و نسيت أن ريم خطيبتى .. و بدت علىّ اللهفة والفرحة .. و للأسف أننى جرحت مشاعر ريم .. و لكننى أعلم كم هى مثقفة و متفهمة للموقف .. و بعدها تأسفت لها .. و شكرتها على تلك الفترة الجميلة التى قضيناها سويا .. و قد أخبرتنى بعنوان المطعم الذى تعمل به سارة فى الاسكندرية ..



*********
هنا لم انتظر دقيقة .. و أسرعت و ارتديت البدلة التى اشتريتها لفرحى .. و اتجهت الى محطة القطار .. و كانت الساعة السادسة مساء وقتها .. و بالفعل كان موعد القطار ..


سافرت الى الاسكندرية .. و فى الطريق أفكر فى طريقة الاعتذار لها .. و كيف ستستقبلنى مرة أخرى .. و لا تسمع أذنى سوى موسيقى السراب و الحب ..و كل لحظة أنظر الى ساعتى .. أريد أن يصل القطار فى لحظة ..



*********
وصل القطار الى الاسكندرية .. و قد دخل الليل .. و خرجت من محطة القطار و اشتريت اكليلا من الورد .. ثم أوقفت سيارة أجرة .. و اتجهت الى المطعم الذى وصفته لى ريم ... و هناك وقفت أمام المطعم .. أعد نفسى .. و أجمع شجاعتى فاننى لن اتركها بعد اليوم ..


بعدها دخلت المطعم .. وسألت أحد العاملين هناك :
- هى فين سارة ؟
أجابنى : سارة مش موجودة .. عشان ..
قاطعته فى لهفة :
- أمال هى فين ..


أعطانى عنوان البيت الذى تسكن به سارة مع العجوز و زوجته .. و أسرعت الى البيت .. و معى الورود .. و وصلت الى هناك فوجدت أضواء .. و تبدو و كأن هناك زفافا ...

اقتربت أكثر و أكثر .. نعم انه زفاف .. و هنا رأيت سارة مرة أخرى بعد مرور زمن طويل .. و لكنها كانت العروس .. و تجلس بجوار عريسها .. و تبدو عليها السعادة ..

أصابتنى الصدمة .. و كادت دموعى أن تسقط .. فشاهدتهما من بعيد .. ثم انسحبت دون أن ترانى ..

كم كانت سارة جميلة فى فستان عرسها .. أما أنا فاصابتنى خيبة الأمل .. ففى يوم واحد فقدت ريم التى كانت تحبنى .. و سارة التى كنت أحبها .. و مشيت و شرد ذهنى .. و لا أدرى بشئ من حولى .. حتى فوجئت بسيارة يقوده شاب فى سرعة جنونية تقترب منى .. و تقترب .. و تقترب .. بعدها لم أشعر بشئ
و فقدت وعيى ...


*********
بعد لحظات .. شعرت بـ يد تطرق على كتفى .. فافتحت عينى .. فوجدت سارة أمامى :
- سارة ..
فوجئت بها :- سارة مين ؟

زاد الطرق على كتفى .. فرفعت رأسى .. فوجدت رجلا طويل القامة ذو صوت غليظ :
- تذاكر يا محترم .. بقالى ساعة بقول تذاكر ..
نظرت اليه فى دهشة :
- تذاكر أيه ؟!!
ثم نظرت حولى :- أنا فين ؟


وجدت نفسى فى قطار .. و جسمى سليم و لا يوجد أى أثر لحادثة سيارة .. بعدها نظرت اليها :
- سارة ..
فوجئت بها مرة أخرى
:- سارة مين .....
ثم أكملت :- ياه .. أنا عمرى ما شفت حد يفضل سرحان كل الوقت ده .. كل ده عشان مقلتش لك سبب دموعى أيه ...

و أنا لا أنطق و التفت حولى ..

أدركت الأن أننى حين كنت متأخر على القطار .. و جلست و سألتها عن سبب بكائها .. و لم تجبنى و أصابنى الحرج .. و جلست أتأمل جمالها .. بعدها أخذنى خيالى بعيد .. و بعيدا .. وبعيدا ....
ثم نظرت الىّ الفتاة فى ابتسامة :
- يا سيدى .. أنا كنت بعيط عشان ...
هنا أسرعت و وضعت يدى على فمها :
- أرجوكى ... أنا مش عاوز أعرف انتى كنتى بتعيطى ليه ... بقولك أيه .. أنا اسمى حازم فؤاد ... طبيب بشرى ... و بقالى أربع ساعات بحلم فيكى .. و معنديش استعداد تضيعى منى تانى ... و هتجوزك يعنى هتجوزك ...


اندهش كل من بالقطار .. و اعتقدوا أننى أصبت بالجنون .. وكادوا يضربوننى .. لولا اشارة الحسناء .. و هزت رأسها بالموافقة .. ثم رفعت يدى عن فمها ..

ضحكت :- هتتجوزنى من غير مانعرف عن بعض حاجة ..
نظرت اليها :- فى طريقنا للمأذون .. هقولك على كل حاجة ..



*********
ضحكت و ابتسمت ابتسامة جميلة .. و بالفعل وافقت .. و نزلت معى فى محطتى التى كنت اقصدها بالفعل ...

نظرت اليها : - أما قوليلى يا سارة ..
ردت فى غضب :- يا سيدى قلت لك ألف مرة ... أنا مش سارة .. أنا اسمى ايمان .... ايمااااان ... خريجة جامعة امريكية ..

:- طيب ... هو انتى ملكيش أخت رقاصة ...
نظرت الىّ فى حدة :
- احنا هنغلط من أولها ولا أيه ...
ضحكت : - أنا بهزر ... طيب بتعرفى ترقصى سلو على موسيقى السراب والحب ...
ردت فى ابتسامة :
- لا مبعرفش .. و أيه موسيقى السراب والحب دى ..

:- و لا تعرفى تبوسى لو الشاى وقع منك ...
ضحكت :- برضه مبعرفش ...

ابتسمت ابتسامة عريضة :
- اطمنى ... أنا هعلمك كل حاجة .. أصل أنا بقى بقيت استاذ .. أنا تعلمت كل حاجة و أنا قاعد قدامك .. أصل أنا كنت بحلم انى حبيت واحدة .. مش هقول انها شبهك كدة ... و كانت أختها شغالة رقاصة ... و بعد ما عرفت ان أختها بتشتغل رقاصة ...........


وظللت أحكى .. و أحكى .. و أحكى .. حتى فوجئت بها تمسك رأسها .. و تصرخ فى صوت دوى فى أرجاء المحطة :
- كفاااااااية

ههههههههههههههه .. هو أنا لسة حكيت حاجة .



تمت بحمد الله



هذه القصة تم تسجيلها تسجيلا مؤرخا يوم 29/6/2008 بأسم الكاتب
واى تعدى على القصة او افكارها او الاقتباس منها يعرض صاحبه للمسألة القانونية
د / عمرو عبد الحميد 2008


تبت منكثر ما انسخ والله بلشه الرجال يقراها


اتمنا لكم السان والحنجره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bahralarb.hooxs.com
بنوته
عضو مميز
عضو مميز
بنوته


انثى عدد الرسائل : 64
العمل/الترفيه : إجازه سعيده
hojv tvdr; : حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Logo1111
تاريخ التسجيل : 06/07/2008

حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط )   حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 08, 2008 10:15 am

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررماتقصر الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير
الـــــمــــد يــــر
الـــــمــــد يــــر
المدير


عدد الرسائل : 322
hojv tvdr; : حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Logo1111
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط )   حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط ) I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 08, 2008 12:53 pm

العفووووووو يسلموووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bahralarb.hooxs.com
 
حسناء القطار ( قصة للرومانسيين فقط )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بحرالعرب :: ~~( القسم العام و الترحيبي )~~ :: القسم العام-
انتقل الى: